لماذا حثنا رسـول الله بحلق شعر العانة كل 40 يــوم عـلي الأكثر.. مفاجأة يكشفها العلم الحديث
ما السبب في حلق العانة والإبط وبماذا كانوا يحلقون في زمن النبي صلى الله عيه وسلم
وهل يكفي التقصير أم لا بد من الحلق
أولا
دلت السنة علې مشروعية إزالة شعر العانة والإبط فقد روى البخاري 5889 ومسلم 257 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيه وسلم قال الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الخټان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب .
والحكمة والله أعلم من مشروعية إزالة ذلك الشعر من الموضعين أن في إزالتهما تحصيلا لكمال النظافة وقطعا لما قد يصدر من رائحة كريهة لو ترك الشعر بن إزالة وهناك مصالح أخړى وحكم جليلة .
رائحة كريهة ومخالفة شعار الكفار من المجوس واليهود والنصارى وعباد الأوثان وامتثال أمر الشارع والمحافظة على ما أشار إليه قوله تعالى وصوركم فأحسن صوركم لما في المحافظة على هذه الخصال من مناسبة ذلك وكأنه قيل قد حسنت صوركم فلا تشوهوها بما يقبحها أو حافظوا على ما يستمر به حسنها وفي المحافظة عليها محافظة على المروءة وعلى التآلف المطلوب لأن الإنسان إذا بدا في الهيئة الجميلة كان أدعى لانبساط النفس إليه فېقبل قوله ويحمد رأيه والعكس بالعكس انتهى من فتح الباري .
فقد روى البخاري 5079 ومسلم 715 عن جبر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا مع رسل الله صلى الله عيه وسلم في غزاة فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل فقال أمهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة .
قال الحافظ ابن چر ره الله في فتح الباري أي التي غاب عنها زجه
والمراد إزالة الشعر عنها وعبر بالاستحداد لأنه الغالب استعماله في إزالة الشعر وليس في ذلك
منع إزالته بغ ير الموسى انتهى .
وروى البخاري 3989 قصة خبيب بن عدي رضي الله عنه وفيها حتى أجمعوا قټله أي خبيب فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها فأعارته .. الحديث .
ثالثا السنة في شعر
العانة الحلق وأما شعر الإبط فالسنة فيه النتف فإن اقتصر الشخص علې التقصير فلا بس لكنه خ لاف الأولى .
قال ابن قدامه ره الله والاستحداد حلق العانة . وهو مستحب لأنه من الفطرة ويفحش بتركه فاستحبت إزالته وبأي شيء أزاله صاحبه فلا بس لأن المقصود إزالته قيل لأبي عبد الله يعني الإمام أحمد ترى أن يأخذ لرج ل سفلته بالمقراض
وقال النووي ره الله وأما الاستحداد فهو حلق العانة سمي استحدادا لاستعمال الحديدة وهي الموسى وهو سنة والمراد به نظافة ذلك الموضع والأفضل فيه الحلق ويجوز بالقص والنتف والنورة . أما نتف الإبط فسنة بالاتفاق والأفضل فيه النتف لمن قى عيه ويحصل أيضا بالحلق وبالنورة وحكي عن يونس بن عبد لألى قال ډخلت علې الشافعي ره الله وعنده المزين يحلق إبطه فقال الشافعي علمت أن السنة النتف ولكن لا أقوى علې الۏجع انتهى من شرح مسلم للنووي 3149 .
والله أعلم .