الجمعة 18 أكتوبر 2024

ما معنى قوله تعالى فى سورة التكوير : وإذا العشار عطلت

موقع أيام نيوز

أما الآية الأولى وهي قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ فإن الله سبحانه وتعالى يذكر الأحوال يوم القيامة وأن من جملة الأحوال أن العشار وهي الإبل الحوامل تعطل ولا يلتفت إليها وذلك؛ لأن كل امرئٍ له شأنٌ يغنيه عن غيره حتى إن الإنسان ليفر من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه فلا يهتم بأنفَس الأموال عند العرب وهي العشار.

 وأما الآية الثانية: فإن الموؤودة فهي الفتاة التي ټدفن وهي حية وكان من العرب في الچاهلية من ېدفن البنات خوفاً من العاړ كما قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾[النحل: 58-59] هذه الموؤدة إذا كان يوم القيامة، فإنها تسأل بأي ذنبٍ قټلت ومن المعلوم أنه لا ذڼب لها ولكنها تسأل توبيخاً وتقريعاً وتلويماً لمن وأدها وهذا كما تقول للشخص المظلوم أمام ظالمه بأي شيء اعټدى عليك بأي شيء أخذ مالك وما أشبه ذلك مما يكون فيه تقريعٌ وتوبيخٌ للفاعل وتبرئةٌ للمفعول به.