من يعاني من التعب والخمول في جسده والكسل في عمله وقلة النشاط في يومه فخذ هذه الوصفة النبوية
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فمن أنفع ما يدعو به السائل، الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه: أنه كان يسمع النبي صل الله عليه وسلم كثيرا، يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال. رواه البخاري ومسلم.
وهذا صح نحوه من حديث عائشة، وزيد بن أرقم، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو، وأبي اليسر السلمي وغيرهم.
فينبغي أن يكثر منه السائل، بل إن الاستعاذة من الكسل مما يستحب تكراره صباحا مساء، فعن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشړ ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القپر. رواه مسلم.
وأما من القرآن، فلا نعلم شيئا خاصا بذلك، غير أن من جوامع الاستعاذة في القرآن قراءة المعوذتين: الفلق والناس، فعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تر آيات أنزلت الليلة، لم ير مثلهن قط: قل أعوذ برب الفلق ـ وقل أعوذ برب الناس. رواه مسلم.
وعن ابن عابس الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا ابن عابس، ألا أخبرك بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: قل أعوذ برب الفلق ـ وقل أعوذ برب الناس ـ هاتين السورتين. رواه النسائي وأحمد، وصححه الألباني.
وعن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ يا جابر، قلت: وماذا أقرأ بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال: اقرأ: قل أعوذ برب الفلق ـ وقل أعوذ برب الناس ـ فقرأتهما، فقال: اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما. رواه النسائي، وصححه الألباني.
وعن عائشة ـ رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث. رواه البخاري ومسلم.