قصة وعبرة 13
️ كانت زوجة كلما تحضر لزوجها أكلة يحبها يقول :
طيبة ، لكن أمي تطبخها أحسن من هذا ..
فتبتسم و تنظر إلى عينيه و تتمتم بعض الكلمات
المرافقة لابتسامتها البريئة ..
و في كل مرة تضع عطراً جميلاً يقول لها :
راائع .. و كأنه عطر أمي
فتبتسم أيضاً و تتمتم بنفس الكلمات ..
و هكذا قضت كل حياتها معه تسمع كلمة :
أمي تفعل ، أمي تقول ، عطر أمي ، طبخ أمي ...
و لم تغيب أبداً تلك البسمة و الكلمات
التي تتمتم بها دائماً ..
بعد انقضاء 27 سنة على زواجهم .. ټوفيت أمه ..
بعد الډفن و انقضاء مراسيم الچنازة ..
فذهبت إليه زوجته تواسيه في محنته ..
فقال لها :
الآن أصبح طبخك كطبخ أمي ، و كلامك ككلام أمي ..
و ضحكتك.. و عطرك أيضاً ..
ابتسمت و قالت : لماذا ؟
فقال لها :
لقد تزوجتك في سن 27 سنة و قد مضت 27 سنة
على زواجنا . أصبحتي متعادلة مع أمي
فقالت : رغم أنك أستاذ في الرياضيات
إلا أنك تجهل الحساب بعد ..
لن أتعادل مع أمك ما حييت ..
فــــ 54 سنة من الـــعطاء لن تعادلها 27 سنة ..
و من تحت قدمها الچنة لن تتعادل من مع سترافقك
الچنة فقط ..
فــسقطت دمعته و قبل رأسها و قال :
ألم تنزعجي يوماً من تكرار تشبيه كل شيء بأمي
كما تفعل باقي النساء !
فقالت : لا أبداً... بالعكس ..
فقال : و ما تلك الكلمات التي كنتي تتمتميها
و لم اسألك عنها طول حياتي ؟!
فقالت : في كل مرة كنت تتذكر أمك و تقارني بها
كنت أقول : " اللهم ازرع حبي في قلب ابني ..
كما زرعت حب جدته في قلب أبيه " ..
فحبك لها ڤاق كل الحدود ..
و كنت اتفاخر بك .. لأنك نلت رضاها و علمت ابني
كــــيف ينال رضـــــــــاي
اللهم اجعلنا من الذين نالو رضا الوالدين
اللهم ارحمهم أحياءاً وأمواتاً