قصة 3
تقول إحدى الفتيات :
ست سنوات ووالدي يرفض كل من يتقدم لي لسبب لم أكن أفهمه ويرفض أي نقاش في ذلك ..
كان والدي يقابل كل من يدق بابه طالباً يدي وحده في غرفة الضيوف نصف ساعة وأحياناً أقل ..
ثم يخرج الشاب مسرعاً وعندها تـهرع أمي لـسؤال أبي : ماذا حډث ؟!!
ېجيبها : لم يعجبني المهر .. نصيبه ليس في منزلنا ..
بدأت الكآ بة تـتسلل لداخلي وبدأت أضمر الڠضب من أبي لوقوفه في وجه نصيبي .. وسعادتي
كنت أسأل نفسي : كيف له أن يكون ماديا هكذا ؟!
ويطمع في مهر مسټحيل لابنته الوحيدة !
إلى أن حصلت معجزة ووافق أبي على أحد المتقدمين وتم بالفعل زواجنا دون أن يفصح أبي عن المهر الذي دفعه زوجي لأجلي ..
لكنه أيضا لم يخبرني عن مهري ..
عشر سنوات مرت ولم أر من زوجي شراً أو ظلماً؛ وإنما رأيت كل الحنان والرفق واللطف ..
كنت أزداد عمراً دون أن أشعر أو يظهر عليّ٠ وكل هذا بسبب دلال زوجي المفرط لي ..
إلى أن جاء اليوم الذي فارقنا فيه أبي ..
وبعد انتهاء العزاء جاءني زوجي وضمني لصډره و قال : صغيرتي لا تحزني ..
استغربت كلمة صغيرتي منه .. فنظر نحوي برفق وقال : نعم صغيرتي ..
ابتسم والدك ثم قال : " زوجتك ابنتي "
مهرهن ألا تطفئهن